الولادة: –
الوفاة: –
في القرن السابع ق.م ، وبوحيٍ من الله، تنبأ النبيّ ناحوم، صاحب سفر ناحوم، بدمار نينوى عاصمة مملكة أشور. كان الأشوريونَ قد قضوا على السامرة في سنة 722 ق.م. ولكنّهم لاقوا نفس هذا المصير من جراء كبريائهم ووحشيّتهم في سنة 612 ق.م.
يصف ناحوم بقسوة أسباب دمار نينوى، فيُشير إلى عبادتها للأصنام، وفظاظتها، وجرائمها، وأكاذيبها، وخيانتها، وخرافاتها، ومظالمها. كانت مدينة مليئة بالدم (3: 1)، ومثل هذه المدينة لا يحق لها البقاء.
تنم رسالة هذا الكتاب عن قداسة الله وعدله وقوته. يتحكّم الله بالأرض قاطبةً حتى بأُولئك الذين لا يعترفون به. هو يعيِّن تخوم الأُمم، وكلّ أُمّة تتعدّى على شريعته مآلها الدمار. ومع ذلك، وعلى الرغم من قضاء الدينونة فهناك أيضا رسالة رجاء تُومض في ظلمات هذا الليل المخيف: إن الله بطيء الغضب (1: 3)، وصالح (1: 7)؛ ويقدِّم البشائر السارَّة لكلِّ من يطلب البركة بدلاً من دينونة الله (1: 15).
“هوذا على الجبال قدما مبشّر منادٍ بالسلام عيّدي يا يهوذا اعيادَك، اوفي نذورِك فإنّه لا يعود يعبر فيك ايضًا المُهلك. قد انقرض كلّه”
الطروباريّة
إنّنا معيّدون لتذكار نبيّك ناحوم، وبه نبتهل إليك يا ربّ، فخلّص نفوسَنا.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت