الولادة: –
الوفاة: 432
من شعراء الطبقة الأولى المجيدين والكتاب البلغاء لم يحظ بمن يترجم له قديماً؛ وكان يعقوب البرطلي وابن العبري لا يعلمان صحة أمره، ويظنه بعض المعاصرين لنا من تلامذة مار أفرام، وإلا صوب أنه ممن قرأ أحد تلاميذه.
والذي صحّ عندنا من أمره إنه كان خورياً لكنيسة حلب معاشراً ومصاحباً مطرانها آفاق، وشهد وفاته سنة 432 وأبَّنه بخمسة مداريش خماسية الوزن بليغة تقع في عشر صفحات ثم سقّف على مدينة بالس وهي برباليسوس التي يقال لها اليوم مسكنة شرقي حلب إلى جهة الجنوب في ما حكاه البطريرك يوحنا ابن شوشان 1072 +وذكر بهذه الدرجة والنسبة في بيث كاز خط سنة 1716 وسمي أسقفاً في جدول انطوى على ثبت علمائنا بخط اسحق مطران قبرس حوالي سنة 1550 وإلا شبه أنه توفي في العقد الخامس من المئة الخامسة فلم يرد اسمه في مجمعي سنة 449 و451، وقد وهم دوفال بعدّه في علماء المئة الرابعة.
ونظم بالاي قصائد شتى خماسية الوزن على البحر المنسوب إليه دخل كثير منها فرضنا البيعي في التوبة والموتى وغيرها. ومن دواعي الأسف أن اشعاره لم تحظَ بمن يعنى بجمعها. ونشر زيتر ستين في لبسيك عام 1902 مئة وأربعاً وثلاثين قصيدة منسوبة إليه منها 65 معنونة باسمه و69 تظن أنها له. وإنما يتعذر تعيين اشعاره لاختلاطها بميامر غيره، فمن نسجه ميمر في تقديس بيعة قنسرين نشره أو فربك مع المداريش المذكورة أعلاه.
ومما يرجح نسبته إليه مرثية أوريَّا التي نوَّه بها أنطون التكريتي في القانون العاشر من مقالته الخامسة، ومدائح القديس جرجس وقصيدة لوفاة هارون ورواية فوستينس ومترو دورة في قصة اقليميس الروماني وتقدَّم ذكر القصيدة المختارة في مدح يوسف الصدّيق المنسوبة إليه أو إلى اسحق الملفان.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت