الولادة: –
الوفاة: 575
من مفاخر بيعة المشرق وأشهم أحبارها ذكاءً وعلماً وطهراً ودعوة إلى النصرانية وأنصار الأرثذوكسية.
نشأته
ولد في مدينة (بلَد) وسيم أولاً أسقفاً لأبرشية باعرباية الواقعة بين نصيبين وسنجار، وسنة 559 قلده مار يعقوب البرادعي مطرانية بلاد المشرق، فشمر عن ساعد الجد في دعوة العرب الرحّل إلى النصرانية وكانت منازلهم في تلك الديار وديار ربيعة. فهدى جماهير منهم الدين المبين، وأنشأ لهم ديرين وبعض الكنائس. وشرفه الله بعمل الخوارق تأييداً لدعوته، وحمل مصباح الإنجيل أيضاً إلى بعض المجوس، ومنهم أمير من البيت المالك، فثار ثائر الملك كسرى أنوشروان، فاعتقل القديس وأودعه السجن وتمَّ استشهاده في ثاني آب عام 575 فحمل جثمانه إلى بلدة قرونتا المحاذية لتكريت، وعدّ أول مطارنة المشرق بعد أن اغتصب النساطرة هذا الكرسي.
وكان مار أحودامه فيلسوفاً ولاهوتياً فصنف كتاب الحدود في مواضيع منطقية، ومقالات في الحرية الدينية والنفس والإنسان باعتباره عالماً صغيراً وفي التركيب البشري.
وهذه المقالة الأخيرة نشرت مع ترجمة المؤلف المسهبة ويظن أنه ألّف كتاباً في النحو على طريقة النحو اليوناني، على ما يستدل من بعض الشواهد المنقولة عنه.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت