الولادة: 390
الوفاة: 459
أيقونة القديس سمعان العمودي 1465
نشأته
وُلِدَ هذا القدّيس سنة 390 ميلادي بقرية الصيص Sisan بالقرب من مدينة نيفربوليس على حدود سوريا الشمالية من أبٍ اسمه يوحنّا وأمٍّ اسمها مرثا. وقد حدثت بسببه أمورٌ كثيرةٌ عجيبة، منها أنّه قَبل الحبل به جاء القدّيس يوحنّا الصابغ إلى والدته في حلمٍ وبشّرها بمولده وأطلعها على ما سيكون منه، وكان والده راعي غنم. كان له إخوةٌ كثيرون ماتوا جميعًا ماعدا أخٌ واحدٌ يكبره يُدعى سمسن Semson. في أحدِ الأيّام لم يستطع سمعان أن يخرج ليرعى أغنام والده إلى المراعي بسبب كثرة الثلج، فمضى إلى الكنيسة ليحضر القدّاس الإلهي. كثيرًا ما كان يَحرِم نفسه من الأطعمة ليقدّمها لإخوته المحتاجين كما كان يُجهد نفسه في الصلاة، فيذهب إلى الكنيسة باكرًا ليبقى بها لمدّةٍ طويلة، حتّى أنّه أحيانًا كان يقضي الليالي بأكملها راكعًا أو ساجدًا ليُصلّي.
مات والده ثمّ عمّته أيضًا فورث مع أخيه كلّ ثروتهما. فأعطى الأراضي لأخيه ووزّع بقيّة الميراث على الفقراء والأديرة، فيما عدا بعض القطعان قدّمها للدير فيما بعد الذي ترهّب فيه. إذ كان عمره ثلاث عشرة سنة سمع العبارة الإنجيليّة “طوبى للحزانى لأنّهم يتعزّون”، فسأل شيخًا عن معناها. فشرح له الشيخ سعادة الزهد عن مباهج العالم من أجل التمتّع بفرح المسيح، كما حدّثه عن شركة الآلام مع المصلوب من أجل التمتّع بالسماء.
رهبنته
إذ سمع عن الانطلاق نحو البريّة من أجل الله، للحال ترك كلّ شيء وذهب إلى البريّة وصام أسبوعًا كاملًا وهو يُصلّي بدموعٍ.
ثمّ انطلق إلى الأب هليودوروس Heliodore رئيس دير في تلك النواحي يُدعى يوزيبونا، مكث تحت تدبيره عشر سنوات. وكان ابن عمّه راهبًا في نفس الدير لم يخرج منه منذ خمسٍ وثلاثين سنة منذ أن دخله، فأراد أن يحذو حذوه. كان يقدّم حصّته في الطعام إلى الفقراء ويقضي حوالي ستّة أيّام كلّ أسبوع صائمًا.
كانت نعمة الله الغنيّة واضحةً في حياته حتّى قدّمه رئيس الدير للأسقف بعد ثلاثة أيّام. ناقشه الأسقف وأُعجِب به فسامه راهبًا. قيل إنّه رأى ملاكًا أثناء الصلاة عليه يقف بجوار القدّيس سمعان أخبره بأنّه سيكون إناءً مختارًا يضع فيه الله عطاياه الغنيّة.
استرداد بصره
بعد فقده، إذ كان في أحد الأيّام يُصلّي، ظهر له الشيطان في سحابةٍ قاتمةٍ مفزعةٍ وضربه على عينيه فأُفقِدَ بصره. حزن رئيس الدير عليه جدًّا وأراد أن يُحضِر له طبيبًا لمعالجته، أمّا القدّيس سمعان فاستأذن رئيس الدير وذهب إلى القبور وصار يُصلّي لمدّة أربعين يومًا. وإذا بنورٍ يشرق حوله ويستردّ القدّيس بصره، ويعود إلى الدير ليمارس عبادته.
طرده من الدير
إذ ازداد في التّقشّف كان يربط جسمه بحبلٍ حتّى كان يجرحه. وكان يرفض العلاج، فطلب الرهبان طرده من الدير حتّى لا يتشكّك الضعفاء. خرج من الدير ودخل بريّةً قريبةً من هناك وسكن في بئرٍ جافّة. وكان يقضي أغلب نهاره مرتّلًا ومسبّحًا الله. رأى رئيس الدير أناسًا لابسين ثيابًا بيضاء يطلبون منه عودة سمعان المطرود من الدير مُهانًا.
أرسل الرئيس بعض الإخوة يبحثون عنه وبالكاد قبِل أن يرجع معهم، وكان قد قضى خمسة أيّامٍ هناك. أقام في الدير ثلاث سنوات، وكان يسلك بتقشّفٍ شديد، وإذ أكرمه الرهبان تألّم جدًّا وطلب من الرئيس أن يترك الدير. وبالفعل انطلق إلى مكانٍ خراب حيث عاش هناك ثلاث سنوات. صمّم أن يصوم كلّ سنة أربعين يومًا بدون طعامٍ ولا شراب. وحين كتب ثيؤدورت سيرته كان سمعان في صومه الأربعيني هذا للمرّة الثامنة والعشرين.
كان سمعان يستخفّ بكلّ الأمور كلّما تطلّع إلى السيّد المسيح مصلوبًا. كان يصعد إلى قمّة الجبل ويبقى على الصخرة وعيناه تشخصان نحو السماء على الدوام، وقلبه يتنهّد عشقًا للسيّد المسيح. وضع قيودًا من حديدٍ في قدميه حتّى لا يتحرّك كثيرًا. ولمّا زاره ملاتيوس أسقف أنطاكية سأله عن السّبب، فأجاب أنّه يريد أن يقيّد نفسه. فقال له الأسقف: “إنّ هذه القيود تخصّ الحيوانات لا الإنسان، وأنّ ما يربطنا ليس رباطاتٍ حديديّة بل قيود الحبّ للمسيح”. فسمع كلام الأسقف وطلب من الحدّاد أن يقطع قيوده.
صانع العجائب
صنع آياتٍ كثيرةً وعجائب عظيمة، فجاءته جماهير من بلاد فارس وأثيوبيا وفرنسا وأسبانيا وإنجلترا وإيطاليا تطلب مشورته ونصائحه وشفاء أمراضهم، واستشاره ملوكٌ وأساقفة من أوربّا، وكان يُجيب على أسئلتهم حسبما يُرشده روح الربّ. وكان كثيرون يضعون صورته في بيوتهم للبركة. وإذ كانت الجماهير تُقبّل يديه وثيابه ملتمسين بركته، أراد التخلّص من ذلك، فصعد على عمودٍ علوّه ستّة أذرع، ثمّ زاده ستّةً أخرى، ثمّ زاده ثمانية أذرع، وهكذا حتّى صار طول العمود ثلاثين ذراعًا.
وكانت دائرة قمّته حوالي ستّة أشبارٍ وحولها مسند، وقد شاهد المعلّم ثيؤدورت ذلك عيانًا. وقد جذب بذلك كثيرًا من المؤمنين إلى التوبة، بل وكان له أثره العجيب على حياة الوثنيّين، فقبلوا الإيمان بمخلّص العالم. كان سرّ تعزية الكثيرين. يقول واضع سيرته، الشاهد العيان، بأنّ عدد الجماهير كان مُدهشًا للغاية. كان الكلّ يُنصت إلى عظاته، وقد تاب كثيرون جدًّا، وردّ كثيرين عن الوثنيّة إلى الإيمان بالسيّد المسيح.
توبة لصّ
كان أنطيوخوس أجوناتوس رئيس عصابة يعتمد على قوّته البدنيّة، فكان الجند يخافونه. ازدادت جرائمه جدًّا، فتعقّبته مجموعة من الجند مسلّحين. وإذ وجدوه في ملهى أشهر سيفه فارتعبوا. أمّا هو فهرب وذهب إلى القدّيس سمعان يُقدّم التوبة بدموعٍ.
جاء الجند للقبض عليه ودهشوا لما حدث وسألوا القدّيس كيف يحمي إنسانًا مجرمًا كهذا. أمّا هو فأجابهم بأنّه لم يُحضره ليحميه، لكنّه هو جاء لكي يرحمه الله، مقدّمًا له التوبة. انسحب الجنود، وطلب منه القدّيس ألّا يعود إلى جرائمه. أمّا اللصّ فصار يصرخ طالبًا مراحم ربّنا يسوع، ثمّ رفع يديه نحو السماء وقال: “يا ربّي يسوع المسيح ابن الله اقبل روحي”. وإذ صار يبكي لمدّة ساعتين تأثّر القدّيس جدًّا، وتسلّلت الدموع من عينيه، وأيضًا الذين كانوا حاضرين. مال اللصّ رأسه على العمود وأسلم الروح!
رجل صلاة
أراد تلميذه ثيؤدورت أن يحصي عدد المطانيّات التي يصنعها سمعان العمودي أثناء صلواته. ففي أحد الأيّام بدأ العدّ حتّى بلغ 1240 مطانيّة فتوقّف عن العدّ.
قيل إنّ شريفًا ما زاره يومًا ما، إذ تأمّله صرخ قائلًا: “ناشدتك بالذي تجسّد من أجلنا أن تُخبرني هل أنت إنسانٌ حقًّا أم خليقةٌ أخرى تتراءى كإنسان؟” فطلب القدّيس أن يُحضِروا سلّمًا وأن يصعد الشريف عليه حتّى بلغ إليه وأذن له أن يلمس رجليه المجروحتين حتّى يتأكّد من شخصه.
أبوّة فائقة
مع حزمه وقسوته مع نفسه كان رقيقًا وبشوشًا مع الجميع، يحمل حبًّا نحو الجميع. كان يعظ مرّتين كلّ يوم فكان يرفع القلوب إلى السماء بعظاته. وكان يُعطي الفرصة للأسئلة ليُجيب عليها، كما كان يُصالح المتخاصمين. مع محبّته كان لا يُجامل إنسانًا على حساب خلاص نفسه، فكان ينصح الملوك والعظماء كما يهتمّ بالقيادات الكنسيّة.
رسالة سماويّة
إذ كان نائمًا شعر بمن يُربّت عليه ويدعوه باسمه، فاستيقظ للحال، ولمّا فتح عينيه رأى شخصًا ذا جمالٍ سماويٍ متسربلًا بحلّةٍ بهيّةٍ نورانيّة، ممسكًا بيده صولجانًا من ذهب. فتعجّب وخاف وسقط على الأرض. فطمأنه الملاك وقال له:
“لا تخف، بل اتبعني وأصغِ لقولي. إنّ الربّ يريد أن يستخدمك لمجد اسمه ولبنيان كنيسته، وردّ الكثيرين من الضلال والخطيّة… واعلم أيضًا أنّه يلزمك أن تتألّم كثيرًا، وأن تُعِدّ قلبك في صبرٍ زائدٍ ومحبّةٍ كاملةٍ لكلّ الناس مهما كانت صفاتهم. وفوق كلّ شيء عليك أن تطرد عنك كلّ فكر الكبرياء والمجد الباطل، وتضع نفسك في منزلةٍ أقلّ من منزلة أيّ إنسانٍ في العالم.”
انطلق به الملاك فوق الجبل وأمره أن يُقيم مذبحًا بأربعة حجارة، ثمّ اقتاده نحو كنيسة حيث رأى جمعًا من كلّ الأجناس يرتدون ملابس سماويّة وقد انطبع على وجوههم سِمة التواضع والتقوى. وأخبره الملاك أنّ هؤلاء هم الذين يرجعون إلى الله بسبب قدوته هو وخلال عظاته. دخل به الملاك إلى الكنيسة، فتقدّم إلى أمام الهيكل ليُصلّي، وإذا به يرى شخصًا أكثر بهاءً من الشمس. بعد أن حياه قال له السيّد المسيح:
“تشجّع ولا تضعف أبدًا”.
سند سماوي
في رؤيا أُخرى، ظهر له إيليّا النبيّ على مركبةٍ ناريّةٍ وأمره ألا يرهب عظماء العالم، لأنّ الله حافظه، فلن يستطيع أحدٌ أن يؤذيه.
تواضعه
يشكّ بعض المتوحّدين بمنهجه الغريب باعتزاله على عمودٍ ووعظه المستمرّ للشعب مع صلواته الطويلة. فذهب اثنان منهم وقالا له:
“جئنا إليك من قبل رؤساء المتوحّدين المكرّمين، وهم يقولون لك إنّهم متعجّبون أنّك حِدت عن طريق الفضيلة، واتّبعتَ منهجًا غريبًا غير منهج القدّيسين. لهذا نأمرك أن تنزل حالًا عن عمودك”.
في الحال طلب سمعان سُلّمًا لينزل بروح التواضع. أمّا هما فقالا له:
“لقد تحقّقنا من طاعتك، وأنّ الله معك، وروحه يهديك في هذا الطريق الفريد، فاستمرّ حيث أنت ولا تنزل، لأنّه هكذا أوصانا الذين أرسلونا إليك”.
ترفّقه براغبي قتله
تسلّل ثلاثة لصوصٍ مسلّحين ليلًا داخل السور الذي بناه القدّيس لنفسه فوق الجبل ليقتلوه، إذ ظنّوا أنّ لديه أموالًا كثيرة بسبب كثرة زائريه. وإذ صوّبوا السهام ضدّه ارتدّت عليهم، فسقطوا فاقدي الحركة والنطق. وفي غروب اليوم التالي عبر بهم القدّيس وسألهم عن أشخاصهم فاعترفوا بقصدهم الشرّير وما حلّ بهم. أمّا هو فصلّى من أجلهم ونالوا الشفاء وأطلقهم بعد أن حذّرهم: “احذروا أن تؤذوا إنسانًا ما، وإلاّ يُصيبكم أشرّ ممّا حلّ بكم”.
صاحب سلطان
كان القدّيس يشعر بأنّه صاحب سلطانٍ بالمسيح يسوع مخلّصه. ففي إحدى المرّات وهو يُصلّي أظهر له الشيطان حيّةً مفزعةً التفّت حول رجليه، أمّا هو فلم يرتبك، بل أكمل صلواته وهو مملوء سلامًا، فانشقّت الحيّة نصفين وماتت. مرّة أُخرى ظهر له الشيطان في شكل تنّينٍ ضخم أراد أن يفترسه، فرفع عينيه نحو السماء ثمّ قال للتنّين:
“ليضربك الله”، فاختفى التنّين.
تقديس يوم الربّ
كان القدّيس سمعان مهتمًّا بتقديس يوم الربّ. وفي أحد الأيّام جاءت جماهير تشكو له بأنّ نبع ماءٍ قد جفّ ممّا عرّض حقولهم للجفاف، وإذ لم يتجاسروا أن يعترفوا له بالسّبب قال لهم:
“إنّي أُدرك أنّ في الأمر ذنبًا تريدون إخفاءه عنّي. تكلّموا بصراحةٍ ولا تُقدّموا أعذارًا واهية. اعترفوا بأنّ مزارعًا صار يسقي الزرع يوم الأحد فجفّ الينبوع”.
عندئذ أنَّبهم على ذلك، وحذّرهم من تكراره، وأمرهم أن يضعوا صليبًا على ثلاثة حجارةٍ ويلقوها في عين الماء، ثمّ يلقوا ترابًا على شكل صليب على العين، ويُصلّوا طول الليل. وفي الغد رأوا عمل الله العجيب إذ غمرت المياهُ حقولهم من العين.
نياحته
عاش قرابة سبعين عامًا، وسمح الله للقدّيس سمعان أن يتألّم كثيرًا، وأن تسوء صحّته البدنيّة، ويشعر بقرب ساعته. أمّا نياحة القدّيس سمعان العمودي فكانت في سنة 459م.
إذ شعر بقرب انتقاله، ازدادت صلواته وركع، وكان تلميذه يتطلّع إليه، وبقي راكعًا ثلاثة أيّامٍ وهو منتقل، ولم يدرِ تلميذه بانتقاله. سمع بطريرك أنطاكية بانتقاله فحضر ومعه ستّة أساقفة وبعض قادة الجيش وستّة آلاف جنديًّا باحتفالٍ عظيم. وقد تمّت معجزات كثيرة أثناء الموكب.
ملاحظة
يوجد ثلاثة أشخاص باسم “سمعان العمودي”:
- الأوّل المذكور هنا ويُدعى سمعان العمودي الكبير.
- الثاني سمعان العمودي الصغير في أواخر الجيل الخامس، ذكره الأب يوحنّا الدمشقي في عظته الثالثة على الأيقونات.
- أمّا الثالث فعاش في بلاد كيليكية، مات بصاعقةٍ انقضّت عليه.
وقد ذكره صفرونيوس في الفصل السابع والخمسين من كتاب المروج الروحيّة. الأب بطرس فرماج اليسوعي: مروج الأخبار في تراجم الأبرار، 1877، 5 كانون الثاني.
من كلماته
وضع هذا الأب مصنّفاتٍ وأقوالًا عظيّةً ونسكيّةً نافعة، وشرح من الكتب الكنسيّة فصولًا كثيرة. “من يتكلّم، فلينطق بكلام الربّ بتواضع قلبٍ، بأعماله قبل كلماته.”
مصدر آخر
قدّيسٌ وناسكٌ سوريّ (سريانيّ)
وُلِدَ في قرية سيسان بين سوريّة وقيليقية في الربع الأخير من القرن الرابع. عاش في منطقة حلب في سوريّة، وهو أوّل من ابتكر طريقة التنسّك على عمودٍ حجريّ، وهي طريقةٌ انتشرت بعده في كافة مدن ومناطق الشمال السوريّ، ومنها إلى أوروبّا.
يقع دير القدّيس سمعان وقلعة سمعان، وفيها العمود الذي تعبّد وتنسّك فوقه سمعان، في منطقة جبل سمعان شماليّ حلب في سوريّة، وبلغ طول العمود حوالي 15 مترًا. وصفه تيودوريطس أسقف قورش في كتابٍ يتحدّث فيه عن نُسّاك سوريّة، ونُسِبَت إليه الكثير من المعجزات، منها أنّه كان يقضي الصوم الأربعينيّ منتصبًا على قمّة العمود ليلًا ونهارًا دون طعامٍ أو شراب، ويُقال إنّه تُوفِّي بهذه الهيئة.
بعد وفاة القدّيس سمعان، بنى الإمبراطور الرومانيّ في نفس المكان كنيسةً فخمةً حول العمود، لا تزال قائمةً اليوم ما عدا السقف، ضمن آثار ديرٍ كبير. أصرّ بطريرك أنطاكية على نقل جثمان سمعان إلى أنطاكية بأمرٍ من الإمبراطور ليون، ولكن الأهالي رفضوا، فأُرسِلَ الإمبراطور 600 جنديٍّ للقضاء على مقاومتهم، واستُطِيعَ نقل الجثمان إلى كنيسة القدّيس قسطنطين في أنطاكية. نُقِلَ الرفات لاحقًا إلى القسطنطينيّة ودُفِنَ في كنيسة آياصوفيا.
أصبحت الكنيسة في جبل سمعان في سوريّة مقصدًا للحجّاج المسيحيّين من أوروبّا والشرق، فكان الناس يحجّون إليها طوال العام. حرّرها صلاح الدين من الصليبيّين، وحوّلها إلى قلعةٍ عسكريّة، لا زالت تُعرَف باسم «قلعة سمعان» و«دير سمعان»، وهي من الأماكن الأثريّة المسيحيّة الهامّة في سوريّة.
ويكيبيديا
لمزيد من المعلومات عن هذا القديس، يمكنكم الإطلاع على كتاب “القديس سمعان العمودي”
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت
شكرا على المعلومات القيمة