يقول الأب فاضل سيداروس اليسوعي إنّ علم لاهوت الاديان علم قديم - حديث. إنّه قديم إذا اعتبرنا أنّ آباءنا الأقدمين قد جادلوا غير المسيحيين، منذ القرون الأولى (كما سنراه في الفصل الثاني). وهو حديث إذا اعتبرنا أن المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني قد دفعه اندفاعاً جديداً إلى الامام، وذلك منذ ما يقرب من خمسين عاماً (كما سنراه في الفصل الثالث)، فعرف انطلاقة لا مثيل لها من بين الخطابات اللاهوتية المسيحية المعاصرة (كما سنراه في سائر الفصول). يتناول "علم لاهوت الاديان" قضيتين جوهريتين متكاملتين، إحداهما تتعلق بالأشخاص: هل من خلاص لغير المسيحيين؟ والأخرى تختص بالأديانوما هو وضع الأديان غير المسيحية من خلاص مؤمنيها ولكل من الموضوعين معالجته الخاصة. تصميم الغلاف صفاء الفطايري. كتاب علم لاهوت الاديان من سلسلة "دراسات آبائية" ومن منشورات دار المشرق - لبنان.