نشأ اختصاص "الأخلاقيات الاحيائية" نتيجة التطورات غير المسبوقة التي تحققت خلال العقود الثلاثة الأخيرة في مجال التقانة الطبية الأحيائية. فقد انطوت هذه التطورات على مقدرة ايجابية هائلة، إلا أن العديد منها وضع الإنسان على طريق منزلق خطر ومأساوي، بدءاً بعمليات الاجهاض المعروفة بالولادة الجزئية وصولاً إلى الانتحار المنفذ بمساعدة الطبيب، ومن الحمل البديل وصولاً إلى استنساخ الأجنة البشرية. فما هي نظرة المسيحية الأرثوذكسية إلى هذه التطورات؟ يعالج كتاب جون بريك "الحياة هبة مقدسة" الأرثوذكسية وأخلاقيات علم الحياة، هذه القضايا من منظار الكتاب المقدس والتقليد الآبائي الأرثوذكسي. فيبدأ بمناقشة المعضلات الأخلاقية - الأحيائية المعاصرة، ثم يقدم لمحة عن أهم المواضيع اللاهوتية التي تكمن في خلفية أي جواب أرثوذكسي على قضايا الخلق ونهاية الحياة البشرية. تتناول فصول الكتاب مسائل الجنس ومعناه، وتبحث في أخلاقية بعض السلوكات الجنسية، وتقدّم تقويماً أخلاقياً أرثوذكسياً للإجهاض والتلقيح في بيئة مصطنعة، والهندسة الوراثية (ومنها الاستنساخ البشري) ومسائل نهاية الحياة، ومعنى الألم والقتل الرحيم والانتحار المنفذ بمساعدة الطبيب، والعناية بالأشخاص المشرفين على الموت. الكتاب من تعريب كاترين سرور ونشر تعاونية النور الأرثوذكسية.