يتألف كتاب مدينة الله من اثنين وعشرين بابًا، وقد شرع أوغسطينوس في كتابته سنة 412 وأنهاه سنة 427. في الأبواب الأولى، يحاول أن يبرهن على أن ما أصاب روما من نَهْبٍ وتعذيب وأسرٍ ليس غريباً عن التاريخ البشري كلِّه. فإن روما ابتُليتْ بما ابتُليتْ به سائرُ الشعوب على مدى قرون من جرّاء سطوتها وغطرستها. لذا فإن العناية الإلهية لا يمكن اعتبارها مسؤولة، لأن مصير الإنسان كما يوضّح أوغسطينوس ليس مقررًا على هذه الأرض، ولا في نطاق حياته الجسدية. وقد تجاوب مع رغبة البعض في العشر كتب بهذا المجلد من (1 - 10) بتدحيض أقوال الأئمة المتناقضة الذين يفضلون آلهتهم على مؤسس المدينة المقدسة، فالكتب الخمسة الأولى موجهة ضد الذين يتعلقون بعبادة الآلهة لخيور الحياة الحاضرة، والخمسة الأخيرة موجهة ضد الذين يحتفظون بها لمصلحة الحياة المستقبلية. نقله إلى العربية الخورأسقف يوحنا الحلو.