يُعتبر المسيحيون السوريون ممن سكن سوريا الطبيعية اول من آمن بالمسيحية، حيث ولد المسيح في فلسطين، وتكلم باللغة الآرامية – السريانية التي لا زال بعض سكان سورية يتكلمون بها. وفي سورية انتشرت المسيحية حيث أصبحت بلداناً غربية كثيرة تدين بهذه العقيدة، فيما اخذت أعداد المسيحيين في البلاد السورية منذ الف ومائتي عام والى الآن بالتراجع والانحسار حتى باتوا اقلّية مهددة بالانقراض. ويعالج المؤلف سمير عبده هذه القضية بشكل معمق عبر الالفي عام الماضية، ملقياً الضوء على العوامل والمشكلات التي تقدمت بها المسيحية السورية او أخّرتها في جردة تضمّنت كل الطوائف. يشكل الكتاب المسيحيون السوريون خلال الفي عام مرجعاً مهماً وموثوقاً لكل من يريد ان يطلع على أوضاع الطوائف المسيحية، والى أين اتجاهاتها وغموض مستقبلها وأثر هويتها الثقافية على هذه المنطقة، دونك التأثير الروحي.